كتاب الزهر النضر في حال الخضر

أَوْمَأ إِلَيّ، فَمَا زَالَ يدنيني حَتَّى قعدت مَعَه على الْفراش [ثمَّ] قَالَ: سحرتني، أَو سَاحر أَنْت مَعَ مَا بَلغنِي عَنْك؟ فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا أَنا بساحر، وَلَا أعرف السحر، وَلَا سحرتك. قَالَ: فَكيف؟ فَمَا ظَنَنْت أَنه يتم ملكي إِلَّا بقتلك، فَلَمَّا رَأَيْتُك لم أستقر حَتَّى دعوتك؛ فأقعدتك معي على فِرَاشِي، ثمَّ قَالَ: أصدقني أَمرك فَأَخْبَرته.
قَالَ: يَقُول سُلَيْمَان: الْخضر - وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ - علمكها. اكتبوا لَهُ أَمَانًا، وأحسنوا جائزته، واحملوه إِلَى أَهله.
127 - أخرج أَبُو نعيم فِي الْحِلْية: فِي تَرْجَمَة رَجَاء بن حَيْوَة من تأريخ السراج ثمَّ من رِوَايَة مُحَمَّد بن ذكْوَان عَن رَجَاء بن حَيْوَة قَالَ: " إِنِّي لواقف مَعَ سُلَيْمَان بن عبد الْملك، وَكَانَت لي مِنْهُ منزله، إِذْ جَاءَ رجل - ذكر رَجَاء - من حسن هَيئته، قَالَ: فَسلم، فَقَالَ: يَا رَجَاء! إِنَّك قد ابْتليت بِهَذَا الرجل، وَفِي قربه

الصفحة 138