كتاب الزهر النضر في حال الخضر

كَانَت لي حجرَة، وَكنت أغلقها إِذا خرجت، معي الْمِفْتَاح، فَجئْت ذَات يَوْم وَفتحت الْبَاب وَدخلت، فَإِذا شخص قَائِم يُصَلِّي، فراعني، فَقَالَ: يَا بشر لَا ترع ; أَنا أَخُوك أَبُو الْعَبَّاس الْخضر.
قَالَ بشر: فَقلت لَهُ: عَلمنِي شَيْئا، فَقَالَ: قل: " أسْتَغْفر الله من كل ذَنْب تبت مِنْهُ، ثمَّ عدت إِلَيْهِ، وأسأله التَّوْبَة ; وَأَسْتَغْفِر الله من كل عقد عقدته على نَفسِي، ففسخته، وَلم أُفٍّ بِهِ ".
145 - وَذكر عبد المغيث: من حَدِيث ابْن عمر - رَضِي الله عَنْهُمَا - أَن رَسُول الله - قَالَ: " مَا يمنعكم أَن تكفرُوا ذنوبكم بِكَلِمَات أخي الْخضر " فَذكر نَحْو الْكَلِمَات الْمَذْكُورَة فِي حِكَايَة بشر. ".
146 - روى أَبُو نعيم: عَن أبي الْحسن بن مقسم، عَن أبي مُحَمَّد الحريري، سَمِعت أَبَا إِسْحَاق المرستاني يَقُول: رَأَيْت الْخضر، فعلمني عشر كَلِمَات، وأحصاها بِيَدِهِ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الإقبال عَلَيْك، والإصغاء إِلَيْك، والفهم عَنْك، والبصيرة فِي أَمرك، والنفاذ فِي طَاعَتك، والمواظبة على إرادتك، والمبادرة إِلَى

الصفحة 155