كتاب الزهر النضر في حال الخضر

وَهل عمر إِلَى أَن أدْرك بعثة النَّبِي - وعاش بعده؟ أَو مَاتَ قبل ذَلِك؟
أَو هُوَ: حَيّ بَاقٍ؟ وَعَن كثير من أخباره.
وَكنت جمعت فِي ذَلِك، مِمَّا صنف فِيهِ بِخُصُوصِهِ من القدماء: [أَبُو الْحُسَيْن] بن الْمُنَادِي.
وَمن الْمُتَأَخِّرين: أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ.
وأضفت إِلَيْهِمَا أَشْيَاء ظَفرت بهَا، بطول التتبع.
ثمَّ لما التزمت فِي كتابي: " الْإِصَابَة فِي تَمْيِيز الصَّحَابَة "، أَن أذكر كل مَا جَاءَ فِي خبر من / الْأَخْبَار، أَنه لَقِي النَّبِي - لزم ذكرى للخضر - عَلَيْهِ السَّلَام -، لِأَنَّهُ من شَرط الْإِصَابَة، وَإِن لم يرد فِي خبر ثَابت أَنه من جملَة الصَّحَابَة.

الصفحة 57