كتاب الزهر النضر في حال الخضر

ألفي رجل، فَسَار الْخضر بَين يَدَيْهِ، وَقد عرف مَا يطْلب، وَكَانَ ذُو القرنين يَكْتُمهُ ذَلِك، فَبَيْنَمَا هُوَ يسير إِذْ عَارضه وَاد، فَظن أَن الْعين فِي ذَلِك الْوَادي فَلَمَّا أَتَى شَفير الْوَادي، استوقف أَصْحَابه، وَتوجه، فَإِذا هُوَ على حافة عين من مَاء، وَنزع ثِيَابه، فَإِذا مَاء أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الشهد، فَشرب مِنْهُ وَتَوَضَّأ، واغتسل ثمَّ خرج، وَلبس ثِيَابه، وَتوجه، وَمر ذُو القرنين فَأَخْطَأَ الظلمَة. وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث.

الصفحة 73