كتاب النكت على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
76 - وَالْكُنَى، وَالْأَلْقَابِ.
_____________________________________________________
الرَّاوي عنهُ عَنْبَسَةُ بنُ عبدِ الرحمنِ، واللهُ أعلمُ.
ومِن ذلك: "سَنْدَر" بالمُهْمَلةِ والنُّون، بوزنِ جَعْفرٍ، وهو مولى زِنْبَاعٍ الجُذاميِّ، له صُحبةٌ وروايةٌ، والمشهورُ أَنَّه يُكْنَى أَبا عبدِ اللهِ، وهُو اسمٌ فردٌ لم يتسمَّ بهِ غيرُه فيما نعلمُ، لكنْ ذكرَ أَبو موسى في "الذَّيلِ على معرفةِ الصَّحابةِ" لابنِ منده: سَنْدَرٌ أَبو الأسودِ، وروى لهُ حديثاً، وتُعُقِّبَ عليهِ ذلك؛ فإِنَّه هُو الذي ذكَرَهُ ابنُ منده.
وقد ذكرَ الحديثَ المذكورَ محمَّدُ بنُ الرَّبيعِ الجِيزيُّ في "تاريخِ الصَّحابةِ الَّذين نَزلوا مِصرَ" في ترجمةِ سَنْدَرٍ مولى زِنْباع.
وقد حرَّرتُ ذلك في كتابي "الصَّحابة".
(وَ) كذا معرِفةُ (الكُنَى) المُجرَّدَةِ والمُفْرَدَةِ (وَ) كذا مَعرِفَةُ (الألْقابِ)، وهي تارةً تكونُ بلفظِ الاسمِ، وتارةً بلفظِ الكُنيةِ، وتقعُ نِسبةً إلى عاهَةٍ كالأعمش أَو حِرفةٍ.
الصفحة 202