كتاب النكت على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
77 - وَالْأَنْسَابِ:
وَتَقَعُ إِلَى الْقَبَائِلَ وَالْأَوْطَانِ: بِلَادًا، أَوْ ضَيَاعًا، أَوْ سِكَكًا، أَوْ مُجَاوِرَةً.
وَإِلَى الصَّنائِعَ وَالْحِرَفِ، وَيَقَعُ فِيهَا الْاتِّفَاقُ وَالْاشْتَبَاهُ كَالْأَسْمَاءِ.
وَقَدْ تَقَعُ أَلْقَابًا.
_____________________________________________________
(وَ) كذا مَعْرِفَةُ (الأنْسابِ).
(وَ) هي تارةً (تَقَعُ إِلى القَبائِلِ)، وهي في المتقدِّمينَ أَكثرُ بالنِّسبةِ إلى المتأَخِّرينَ.
(وَ) تارةً إِلى (الأوْطانِ)، وهذا في المتأَخِّرينَ أَكثرُ بالنِّسبةِ إِلى المتقدِّمين.
والنِّسبةُ إِلى الوطنِ أَعمُّ مِن أَنْ يكونَ (بلاداً، أو ضياعاً، أو سِكَكَاً، أو مُجاوَرَةً و) تقع (إِلى الصَّنائعِ) كالخَيَّاطِ (والحِرَفِ) كالبَزَّازِ.
ويقعُ فيها الاتِّفاقُ والاشتباهُ؛ كالأسماءِ.
وقد تَقعُ الأنْسابُ (أَلقاباً)؛ كخالِدِ بنِ مَخلَدٍ القَطوانيِّ، كانَ كوفيّاً، ويلقَّبُ بالقَطَوانيِّ، وكان يغضَبُ منها.
الصفحة 203