كتاب النكت على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر

84 - وَمَعْرِفَةُ سَبَبِ الْحَدِيثِ، وَقَدْ صَنَّفَ فِيِهِ بَعْضُ شُيُوخِ القَاضِي أبِي يَعْلَى بْنِ الْفَرَّاءِ.
وصَنَّفُوا فِي غَالِبِ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ.
وَهِيَ نَقْلٌ مَحْضٌ، ظَاهِرةُ التَّعْرِيفِ، مُسْتَغْنِيَةٌ عَنِ التَّمْثِيلِ،
_____________________________________________________
(أَوْ) يجمَعُهُ على (الأطْرافِ)، فيذكُرُ طرَفَ الحديثِ الدَّالَّ على بقيَّتِه.
ويجْمَعُ أَسانيدَه: إِمَّا مستوعِباً، وإِمَّا متقيِّداً بكُتُبٍ مخصوصةٍ.
(وَ) مِن المُهِمِ (مَعْرِفَةُ سَبَبِ الحَديثِ):
(وقَدْ صَنَّفَ فيهِ بَعْضُ شُيوخِ القَاضي أَبي يَعْلى بنِ الفَرَّاءِ) الحنبليِّ، وهو أبو حفصٍ العُكْبريُّ.
وقد ذكَرَ الشيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ دَقيقِ العيدِ أَنَّ بعضَ أَهلِ عصرِه شرعَ في جَمْعِ ذلك، فكأَنَّهُ ما رأى تصنيفَ العُكْبريِّ المذكور.
(وصنَّفوا في غالبِ هذهِ الأنْواعِ) على ما أَشَرْنا إِليهِ غَالِباً.
(وهِيَ)؛ أي: هذهِ الأنواعُ المَذكورةُ في هذهِ الخاتمةِ (نَقْلٌ مَحْضٌ، ظاهِرَةُ التَّعْريفِ، مُسْتَغْنِيَةٌ عنِ التَّمْثيلِ).

الصفحة 209