........................................................................................
_____________________________________________________
فكلُّ متواتِرٍ مشهورٌ، من غيرِ عَكْسٍ.
وقد يُقالُ: إِنَّ الشُّروطَ الأربعةَ إِذا حَصَلَتْ اسْتَلْزَمَتْ حُصولَ العِلْمِ، وهُو كذلك في الغالِبِ، لكنْ قد تَتَخَلَّفُ عنِ البَعْضِ لمانعٍ.
وقد وَضَحَ بهذا تَعْريفُ المُتواتِرِ.
وخِلافُهُ قدْ يَرِدُ بلا حَصْرٍ أَيضاً، لكنْ مع فَقْدِ بعضِ الشُّروطِ، (أَو مَعَ حَصْرٍ بِما فَوْقَ الاثنيْنِ)؛ أي: بثلاثةٍ فصاعِداً ما لمْ يَجْمَعْ شُروطَ المُتواتِرِ، (أو بِهما)؛ أي: باثْنَيْنِ فقطْ، (أو بواحِدٍ) فقَطْ.
والمرادُ بقولِنا: أَنْ يَردَ باثْنَيْنِ: أنْ لا يَرِدَ بأَقلَّ مِنْهُما، فإِنْ وَرَدَ بأَكْثَرَ في بعضِ المَواضِعِ مِن السَّنَدِ الواحِدِ لا يَضُرُّ، إذ الأقلُّ في هذا العِلْمِ يَقْضي على الأكْثَرِ.