كتاب تقييد العلم للخطيب البغدادي

حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ , حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: §«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَفِيدَ فَلْيَنْظُرْ فِي كُتُبِهِ»
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغْوَلِيَّ، يَقُولُ: §لَا يُفَارِقُنِي أَرْبَعُ مُجَلَّدَاتٍ , فِي الْبَلَدِ وَفِي الْخُرُوجِ إِلَى ضِيَاعِي , كِتَابُ الْمُزَنِيِّ , وَكِتَابُ الْعَيْنِ , وَكِتَابُ التَّارِيخِ لِلْبُخَارِيِّ , وَكِتَابُ كَلِيلَةَ وَدِمْنَةَ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَومَلِيُّ، وَكَانَ، قَاضِيًا بِالْأُرْدُنِ قَالَ: أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ إِلَى الْحَجِّ , فَلَمَّا كُنَّا بِالشَّجَرَةِ قَالَ: §تَبَصَّرُوا الْهِلَالَ فَإِنَّ فِي بَصَرِي عُهْدَةٌ , فَقَالَ: لَهُ نَوْفَلُ بْنُ مُسَاحِقٍ: أَتَدْرِي مِمَّ ذَاكَ؟ ذَاكَ مِنْ كَثْرَةِ نَظَرِكَ فِي الدَّفَاتِرِ , قُلْتُ: وَيَنْبَغِي لِمُتَحَفِّظِ مَا يَقْرَأُهُ أَنْ يَصْرِفَ عِنَايَتَهُ إِلَى إِتْقَانِ مَا يَسْأَلُ عَنْهُ , إِنْ كَانَ مِمَّنْ يَنْتَصِبُ لِلسُّؤَالِ
فَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ , أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ السِّيرَافِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ يَعْنِي الْأُشْنَانْدَانِيُّ، عَنِ الْأَخْفَشِ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ -[141]- بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الْمُبَرِّدُ، قَالَا: قَالَ الْخَلِيلُ: §«اجْعَلْ مَا فِي كُتُبِكَ رَأْسَ مَالِكَ»

الصفحة 140