كتاب تقييد العلم للخطيب البغدادي
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُوسَهْلٍ -[72]- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، خَطَبَ النَّاسَ فَذَكَرَ مَكَّةَ وَأَهْلَهَا وَحُرْمَتَهَا فَنَادَاهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ فَقَالَ: مَالِي أَسْمَعُكَ ذَكَرْتَ مَكَّةَ وَأَهْلَهَا وَحُرْمَتَهَا , وَلَمْ تَذْكُرِ الْمَدِينَةَ وَأَهْلَهَا وَحُرْمَتَهَا وَقَدْ §حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا " وَذَلِكَ عِنْدَنَا فِي أَدِيمٍ خَوْلَانِيٍّ إِنْ شِئْتَ أَقْرَأْتُكَهُ , قَالَ: فَسَكَتَ مَرْوَانُ , ثُمَّ قَالَ: قَدْ سَمِعْتُ بَعْضَ ذَلِكَ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي هَذَا الْبَابِ إِلَّا وُقُوعُ الْعِلْمِ بِمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , يَكْتُبُهُ مِنْ عُهُودِ السُّعَاةِ عَلَى الصَّدَقَاتِ وَكِتَابُهُ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ لَكَفَى , إِذْ فِيهِ الْأُسْوَةُ وَبِهِ الْقُدْوَةُ
الصفحة 71
201