كتاب تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

(ملك آخر)
[46] روى أَبُو الْقَاسِم النَّخعِيّ قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن يُوسُف قَاضِي صنعاء قَالَ: كتب إِلَيّ ملك الزنج فَكَانَ فِي آخر كِتَابه:
(لَا أسأَل النَّاس عَن مَا فِي نُفُوسهم ... مَا فِي ضميري لَهُم من ذَاك يَكْفِينِي)

(وَلَا أَقُول لعرس الْجَار فِي لطف ... فِي غَفلَة من عُيُون الْحَيّ أرويني)

(لَا أَبْتَغِي وصل من يَبْغِي مفارقي ... وَلَا أَلين لمن لَا يَبْتَغِي ليني)

(وَالله لَو كرهت كفي مصاحبتي يَوْمًا ... لَقلت لَهَا من ساعدي بيني)

(ثمَّ الْتفت إِلَى الْأُخْرَى وَقلت لَهَا ... مهلا عَلَيْك وَإِلَّا مثلهَا كوني)

الصفحة 119