كتاب الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية (اسم الجزء: 2)
«الشونيز حار يابس في الثالثة مقطع للبلغم، جلّاء، محلل للرياح والنفخ ويقطع الثئاليل «1» والخيلان «2» والبهق «3» والبرص «4» والجرب «5»، وينفع من الزكام البارد، وخصوصا مقلوا مجموعا على «6» خرقة كتان ويطلى به جبهة من به صداع بارد ويفتح السدد، والسعوط به ينفع ابتداء الماء، وشربه ينفع من انتصاب النفس «7» ويقتل الديدان، ولو طلي على السرة، وبذر الحيض، والماء والعسل للحصاة، ويحل الحميات البلغمية والسوداوية، ودخانه يطرد «8» الهوام، وهو ينفع من لسع الرتيلا «9»، وقدر ما يؤخذ منه إلى درهم «10» ".
__________
(1) الثآليل: جمع ثؤلول، وهو داء يشبه الجنون. وقيل داء يأخذ الغنم كالجنوب يلتوي منه عنقها أو ما نبت في الجلد من المشاهد الآن [المصباح المنير 1/ 108 ولسان العرب 11/ 95].
(2) الخيلان: جمع خال، وهي الشامة في الجسد. [منال الطالب ص 352].
(3) البهق: بياض في الجسم مخالف للونه. دون البرص. [المصباح المنير 1/ 80، ولسان العرب 10/ 29].
(4) البرص: داء معروف نسأل الله العافية منه، وهو بياض يقع في الجسد. [لسان العرب 7/ 5، وانظر مختار الصحاح ص 48].
(5) الجرب: خلط غليظ يحدث تحت الجلد من مخالطة البلغم الملحم للدم يكون معه بثور على جلد الإنسان والإبل والماعز من الغنم وربما حصل معه هزال لكثرته.
[انظر المصباح المنير 1/ 116، ولسان العرب 1/ 259].
(6) في (م):" في خرقة كتان".
(7) انتصاب: من نصب: أي تعب. [انظر مختار الصحاح ص 661، والمشوف المعلم 2/ 772] وفي زاد المعاد (4/ 298): أن شربه ينفع من ضيق النفس. فيكون المعنى مقارب.
(8) في (أ): مطرد.
(9) الرتيلا: عدها الجاحظ في الحيوان (2/ 237، 4/ 226) من العناكب التي لها سموم في خراطيمها وفيها ما يقتل.
(10) ذكر هذا وأكثر منه الإمام ابن القيم في زاد المعاد 4/ 296 - 300.