كتاب التسعينية (اسم الجزء: 3)

وجر ذلك على يد (¬1) الحاجب أبي الحسن علي بن عبد الصمد، في جمادى [الآخرة] (¬2) سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، تمم الله ذلك وثبته إلى أن يرث الأرض (¬3) ومن عليها وهو خير الوارثين".
وقد ذكر شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتاب "ذم الكلام" (¬4) وأهله في الطبقة الثامنة قال: "وفيها نجمت (¬5) الأشعرية".
ثم ذكر الطبقة التاسعة وذكر (¬6) فيها كلام من ذكره فيهم ثم قال (¬7):
"قرأت كتاب محمود الأمير (¬8) يحث فيه على كشف أستار هذه الطائفة والإفصاح بعيبهم ولعنهم، حتى كان قد قال فيه: أنا ألعن من لا يلعنهم فطار -والله-[في الآفاق] (¬9) للحامدين كل مطار، وصار في المادحين (¬10) كل مسار، لا ترى عاقلًا إلّا (¬11) وهو ينسبه إلى متانة الدين وصلابته، ويصفه بشهامة الرأي ونجابته، فما ظنك بدين يخفى فيه ظلم العيوب، وتنجلي عنه (¬12) بهم القلوب، ودين تناجى (¬13) به أصحابه،
¬__________
(¬1) في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: يدي.
(¬2) ما بين المعقوفتين زيادة من: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
(¬3) في ط، وشرح اعتقاد أهل السنة والجماعة: يرث الله الأرض.
(¬4) ذم الكلام -مخطوط- الجزء السادس- اللوحة: 43.
(¬5) في ذم الكلام: وفيهم نجمت.
وفي مختار الصحاح -لأبي بكر الرازي- ص: 647: نجم الشيء: أي ظهر.
(¬6) وذكر: ساقطة من: س.
(¬7) في المصدر السابق -الجزء السابع- اللوحة: 8.
(¬8) هو: محمود بن سبكتكين. المتقدم.
(¬9) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، وذم الكلام.
(¬10) في الأصل: الماحدين. وهو تصحيف.
(¬11) في الأصل: وإلا. والكلام يستقيم بدون الواو، كما هو مثبت.
(¬12) في ذم الكلام: عنهم.
(¬13) في س، ط: يناجي.

الصفحة 1000