كتاب التسعينية (اسم الجزء: 3)

ودفعوا أن يكون لله وجه مع قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (¬1).
وأنكروا أن يكون لله يدان مع قوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (¬2).
وأنكروا أن يكون له عينان (¬3)، مع قوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} (¬4) ولقوله: (¬5) {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (¬6).
ونفوا (¬7) ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله: "إن الله ينزل إلى سماء الدنيا" (¬8).
وأنا ذاكر (¬9) ذلك إن شاء الله بابًا بابًا، وبه المعونة (¬10)، ومنه التوفيق والتسديد.
¬__________
= انظر: صحيح البخاري 7/ 202 كتاب الرقاق.- باب صفة الجنة والنار.
وصحيح مسلم 1/ 172 كتاب الإيمان. باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار. الحديث / 304، 305.
(¬1) سورة الرحمن، الآية: 27.
(¬2) سورة ص، الآية: 75.
(¬3) في الإبانة، وتبيين كذب المفتري: عين.
(¬4) سورة القمر، الآية: 14.
(¬5) في ط: وقوله.
(¬6) سورة طه، الآية: 39.
(¬7) قبل كلمة "ونفوا" جاء في: الإبانة: "وأنكروا أن يكون لله علم مع قوله: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} النساء: 166، وأنكروا أن يكون لله قوة مع قوله: {ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} الذاريات: 58.
(¬8) في الإبانة: إن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا. وتقدم تخريجه ص: 475.
(¬9) قبل العبارة "وأنا ذاكر" جاء في الإبانة: "وغير ذلك مما رواه الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك جميع أهل البدع من الجهمية والمرجئة والحرورية أهل الزيغ فيما ابتدعوا، وخالفوا الكتاب والسنة، وما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وأجمعت عليه الأمة، كفعل المعتزلة والقدرية وأنا ذاكر. . ".
(¬10) في الإبانة: ذاكرًا ذلك بابًا بابًا وشيئا شيئًا -إن شاء الله- وبه المعونة والتأييد. .

الصفحة 1012