كتاب التسعينية (اسم الجزء: 3)

ونقول: إن الإِسلام أوسع من الإيمان, وليس كل إسلام إيمانًا (¬1).
وندين بأنه (¬2) يقلب القلوب، وأن القلوب بين أصبعين من أصابعه (¬3) [وأنه يضع السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، كما جاءت الرواية (¬4) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬5).
وندين بأن لا ننزل أحدًا من الموحدين المستمسكين (¬6) بالإيمان جنة ولا نارًا، إلا من شهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة ونرجو الجنة للمذنبين، ونخاف عليهم أن يكونوا بالنار معذبين.
¬__________
(¬1) في الإبانة: إيمان. بالرفع.
وعلق على ذلك المحقق د. صالح الفوزان بـ "رفع إيمان" في النسختين اسم كان موخرًا للسجع.
وفي تبيين كذب المفتري: وليس كل الإِسلام لإيمانه. .
(¬2) في الإبانة: بأن الله تعالى. .
(¬3) في الإبانة:. . . من أصابع الرحمن.
(¬4) من ذلك ما أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء"، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك".
صحيح مسلم 4/ 2045 كتاب القدر -باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء- الحديث / 17.
والحديث يروى بألفاظ مختلفة عن عدد من الصحابة - رضي الله عنهم.
انظر: سنن الترمذي 4/ 448، 449 كتاب القدر -باب ما جاء أن القلوب بين إصبعي الرحمن- الحديث / 2140. وسنن ابن ماجه 1/ 72 - المقدمة- باب فيما أنكرت الجهمية- الحديث / 199. ومسند الإِمام أحمد 2/ 168، 173، 6/ 251.
وانظر: ما تقدم من قصة الحبر الذي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمَّد إن الله يضع السماء على إصبع والأرض على إصبع. . ص: 912.
(¬5) ما بين المعقوفتين ساقط من: تبيين كذب المفتري.
(¬6) في الإبانة:. . من أهل التوحيد والمتمسكين. .

الصفحة 1018