كتاب التسعينية (اسم الجزء: 3)

وندين بالصلاة على من مات من أهل القبلة مؤمنهم (¬1) وفاجرهم ومواريثهم (¬2).
ونقر أن الجنة والنار مخلوقتان.
وأن من مات أو قتل فبأجله مات أو قتل.
وأن الأرزاق من قبل الله عَزَّ وَجَلَّ يرزقها (¬3) عباده حلالًا وحرامًا.
وأن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويتخبطه (¬4) خلافًا لقول المعتزلة والجهمية، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (¬5)، وكما قال: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (¬6).
ونقول: إن الصالحين يجوز أن يخصهم الله بآيات يظهرها الله عليهم.
وقولنا في أطفال المشركين: إن الله يؤجج لهم نارًا في الآخرة، ثم يقول (¬7): اقتحموها، كما جاءت الرواية بذلك (¬8).
¬__________
(¬1) في الإبانة: برهم.
(¬2) في ط: موارثتهم. وفي الإبانة: توارثهم.
(¬3) في الأصل:. . يرزقها الله -عَزَّ وَجَلَّ- يرزقها عباده. والكلام يستقيم بدون الزيادة كما هو مثبت من: س، ط، والإبانة، وتبيين كذب المفتري.
(¬4) في الأصل: ويسلكه ويخبطه. وهو تصحيف. وفي س، ط، وتبيين كذب المفتري: يخبطه. والمثبت من: الإبانة.
(¬5) سورة البقرة، الآية: 275.
(¬6) سورة الناس، الآيات: 4 - 6.
ولم يرد قوله {مِنْ شَرِّ} في: الأصل.
(¬7) في الإبانة: يقول لهم.
(¬8) ورد بهذا آثار كثيرة يؤيد بعضها بعضًا، فمن ذلك ما رواه الإِمام أحمد -رحمه الله- بإسناد صحيح في مسنده 4/ 24، عن الأسود بن سريع أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - =

الصفحة 1023