كتاب التسعينية (اسم الجزء: 1)

لا يجوز، لم يقبل منه (¬1).
وأما قول القائل: لا (¬2) يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العامة، فما فاتحت عاميًا في شيء من ذلك قط.
وأما الجواب بما بعث الله به رسوله للمسترشد المستهدي فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من سئل عن علم يعلمه فكتمه، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار" (¬3). وقال (¬4) تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} (¬5). . . الآية، فلا يؤمر العالم (¬6) بما يوجب لعنة الله عليه.
¬__________
= سنن الترمذي 5/ 556، 557 - كتاب الدعوات- الباب 105 - الحديث رقم 3556.
ورواه ابن ماجه في سننه بلفظ يقرب من هذا 2/ 1271 - كتاب الدعاء- باب رفع اليدين في الدعاء- الحديث رقم 3865.
(¬1) الكلام على هذه المسألة، ورأي الشيخ -رحمه الله- فيها، دخل ضمنًا في الكلام على "مسألة العلو".
وراجع: مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم- للموصلي 1/ 271، 272.
(¬2) في ط: "أن لا".
(¬3) الحديث بهذا اللفظ رواه ابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - إلا أنه روى لفظة "ألجمه" "ألجم"، وقد روي هذا الحديث من عدة طرق، عن عدد من الصحابة - رضوان الله عليهم في:
سنن ابن ماجه 1/ 98 - المقدمة- باب من سئل عن علم فكتمه، حديث رقم وروي بألفاظ قريبة من هذا في:
سنن أبي داود 4/ 67، 68 - كتاب العلم- باب كراهية منع العلم- حديث رقم 3658، وسنن الترمذي 5/ 29، 30، -كتاب العلم- باب ما جاء في كتمان العلم- الحديث رقم 2649، وقال: حديث أبي هريرة حسن، ومسند الإِمام أحمد 2/ 263، 305.
(¬4) في س، ط: "وقد قال".
(¬5) سورة البقرة، الآية: 159.
(¬6) في س: "عالم".

الصفحة 117