كتاب التسعينية (اسم الجزء: 1)

أصحاب النبي من النبي - صلى الله عليه وسلم - فالقرآن كلام الله غير مخلوق، ولا نشك ولا نرتاب فيه (¬1)، وأسماء الله تعالى في القرآن وصفاته في القرآن.
القرآن (¬2) من علم الله وصفاته منه، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، والقرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، فقد (¬3) كنا نهاب الكلام في هذا حتَّى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا [ما قالوا] (¬4) ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه، فبان لنا أمرهم، وهو الكفر بالله العظيم).
ثم قال أبو عبد الله: لم يزل الله عالمًا متكلمًا، نعبد الله بصفات (¬5) غير محدودة ولا معلومة إلَّا بما وصف بها نفسه، سميع عليم غفور رحيم عالم الغيب والشهادة علام الغيوب، فهذه صفات الله - تبارك وتعالى - وصف بها نفسه لا تدفع (¬6) ولا ترد، وهو على العرش بلا حد، كما قال {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (¬7)، كيف شاء، المشيئة إليه، والاستطاعة له {ليَسَ كَمِثلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ الْسَّمِيْعُ الْبَصَيْرُ} (¬8) لا يبلغ وصفه الواصفون (¬9)، وهو كما وصف نفسه، نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كل من عند ربنا، قال الله - تعالى - {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ
¬__________
(¬1) في المسند: ولا يشك ولا يرتاب فيه.
(¬2) في ط: إن القرآن. . .
القرآن: ساقطة من: المسند.
(¬3) في س، ط: وقد.
(¬4) ما بين المعقوفتين: زيادة من: س، ط، والمسند.
(¬5) في المسند: بصفاته.
(¬6) في المسند: ولا تدفع.
(¬7) سورة الأعراف. الآية 54.
(¬8) سورة الشورى. الآية 11.
(¬9) في الأصل: "لا يبلغه صفة الواصفون". وفي س، ط: "لا يبلغه صفة الواصفين". والمثبت من: المسند. مع عدم وضوح كلمة "وصفه".

الصفحة 360