كتاب التسعينية (اسم الجزء: 1)

حدثنا (¬1) عمي قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن شيئًا من الله مخلوق، فقلت: يا أبا سفيان من أين قلت هذا؟ قال: لأن (¬2) الله يقول: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} (¬3) ولا يكون شيء من الله مخلوقًا (¬4)).
قال اللالكائي (¬5): (وكذلك فسره أحمد بن حنبل، ونعيم بن حماد والحسن بن الصبّاح البزار، وعبد العزيز بن يحيى الكناني) (¬6).
فهذا لفظ وكيع بن الجراح -الَّذي سماه زرقان - (¬7) وهو لفظ سائر الأئمة الذين (¬8) حرف محمد بن شجاع قولهم، فإن قولهم: كلام الله من الله: يريدون به شيئين:
أحدهما: أنَّه صفة من صفاته، والصفة مما تدخل (¬9) في مسمى اسمه وهذا كما قال الإمام أحمد (¬10): فالعلم من الله وله، وعلم الله
¬__________
(¬1) في الأصل: حدثني. والمثبت من: س، ط، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
(¬2) في س: لا أن.
(¬3) سورة السجدة، الآية: 13.
(¬4) في الأصل، س: مخلوق.
وفي شرح أصول اعتقاد أهل السنة:. . يكون من الله شيء مخلوق.
والمثبت من: ط.
(¬5) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - اللالكائي - 2/ 220.
(¬6) في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:. . يحيى الكناني. وقد تقدم.
(¬7) أي: ذكر اسمه عندما نسب إليه قول الفرقة التي تقول: إن القرآن هو بعض الخالق، وقد نقل شيخ الإسلام -رحمه الله- رأي وكيع لبيان أن هؤلاء الجهمية يحرفون النقل عن أهل السنة بما يوافق أهوائهم.
(¬8) في س: الَّذي.
(¬9) في الأصل: س: يدخل. والمثبت من: ط.
(¬10) عندما قال له عبد الرحمن بن إسحاق: كان الله ولا قرآن، فأجابه الإمام أحمد: كان الله ولا علم فالعلم من الله. .

الصفحة 363