كتاب التسعينية (اسم الجزء: 1)
أرطأة، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ". . . ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه" (¬1) يعني القرآن (¬2)، الحديث.
قلت: والأول المرسل (¬3) أثبت من هذا، وقد رواهما [الترمذي] (¬4) فقال: حدثنا أحمد بن منيع، ثنا أبو النضر، ثنا بكر بن خنيس (¬5)، عن ليث بن أبي سليم، عن زيد بن أرطأة، عن أبي أمامة
¬__________
= والمسند.
هو: بكر بن خنيس الكوفي العابد، نزل بغداد، روى عن ليث بن أبي سليم وثابت البناني وغيرهما، وعنه أبو النصر ووكيع وإبراهيم بن طهمان وغيرهم قال عنه النسائي وغيره: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: صالح ليس بقوي، وقال ابن أبي شيبة: ضعيف الحديث موصوف بالرواية والزهد.
راجع: ميزان الاعتدال -للذهبي - 1/ 344. وتهذيب التهذيب -لابن حجر - 1/ 481، 482.
(¬1) جزء من حديث رواه الترمذي بالسند الَّذي ذكره الشيخ وأوله: "ما أذن الله لعبد في شيء. . ".
راجع: سنن الترمذي 5/ 176 - كتاب فضائل القرآن باب 17 الحديث 2911.
وذكره الهندي صاحب كنز العمال بلفظ: "ما تقرب العباد إلى الله بشيء أحب إليه مما خرج منه" 1/ 529.
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/ 88.
وسوف يذكره الشيخ -رحمه الله تعالى- بتمامه، والحكم عليه وما قاله الترمذي فيه بعد أسطر قليلة.
(¬2) في سنن الترمذي: "قال أبو النضر: يعني القرآن".
(¬3) قال ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث ص: 47: "وصورته التي لا خلاف فيها حديث التابعي الكبير الَّذي لقي جماعة من الصحابة وجالسهم، كعبيد الله بن عدي بن الخيار، ثم سعيد بن المسيب، وأمثالهما، إذا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . والمشهور التسوية بين التابعين أجمعين في ذلك - رضي الله عنهم.
(¬4) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط. وقد تقدم تخريجهما ص: 366.
(¬5) في الأصل: حنيش. وفي ط؛ حنيس. والمثبت من: س. وقد تقدم التعريف =
الصفحة 367
1124