كتاب التسعينية (اسم الجزء: 1)

في روايته، وترجمته في كتب الجرح والتعديل ترجمة معروفة، وتجريح حكام الجرح والتعديل له مشهور (¬1).
قال البخاري في كتاب خلق الأفعال (¬2): (حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله، حدثني محمد بن قدامة اللؤلؤي (¬3) الأنصاري قال: سمعت وكيعًا يقول: لا تستخفوا بقولهم: القرآن مخلوق، فإنه من شر قولهم إنما (¬4) يذهبون إلى التعطيل.
قال البخاري (¬5): (وقال وكيع: الرافضة (¬6) شر من القدرية، والحرورية شر منهما، والجهمية شر هذه الأصناف، قال الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (¬7). . . . . . .
¬__________
(¬1) نقل ابن حجر -رحمه الله- في تهذيب التهذيب 9/ 220 - أن زكريا الساجي قال: "فأما ابن الثلجي فكان كذابًا احتال في إبطال حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورده نصرة لمذهبه.
وقال ابن عدي: كان يضع أحاديث في التشبيه، وينسبها إلى أصحاب الحديث، يبليهم بذلك.
وقال الأزدي: كذاب لا تحل الرواية عنه لسوء مذهبه وزيغه عن الدين.
انظر: ما ذكرته في ترجمته ص: 344.
(¬2) خلق أفعال العباد ص: 37.
(¬3) في جميع النسخ: اللال. وفي خلق أفعال العباد: السلال. وما أثبته هو الصواب. وهو: أبو جعفر محمد بن قدامة اللؤلؤي الأنصاري الجوهري، روى عن ابن عيينة ووكيع وغيرهما، وروى عنه محمد بن عبد الله المخرمي وابن أبي الدنيا وغيرهما، توفي سنة 237 هـ.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- 4/ 1 / 66. وتهذيب التهذيب -لابن حجر- 9/ 410، 411.
(¬4) في خلق أفعال العباد: وإنما.
(¬5) خلق أفعال العباد -للبخاري- ص: 39، 40.
(¬6) في خلق أفعال العباد: الرافضية.
(¬7) سورة النساء، الآية: 164.

الصفحة 372