كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

الدارمي (¬1)، أنبأنا (¬2) سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} (¬3) قال حماد: هكذا، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى قال: فساخ (¬4) الجبل {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} (3).
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب (¬5)، لا نعرفه إلَّا من حديث حماد بن سلمة.
وقال أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب السنة (¬6): (ثنا حسين بن الأسود، ثنا عمرو بن محمد العنقزي (¬7)، ثنا أسباط، عن السدي، عن عكرمة عن ابن عباس {فَلَمَّا تَجَلى رَبَّهُ لِلْجَبَلِ} (¬8) قال: ما تجلى منه (¬9) إلَّا مثل الخنصر قال فجعله {دَكًّا} (8) قال: ترابًا (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} (8)
¬__________
(¬1) يعني الدارمي: لا توجد في السنن.
(¬2) في السنن: أخبرنا.
(¬3) سورة الأعراف، الآية: 143.
(¬4) فساخ الجبل: أي: غاص في الأرض وغاب فيها.
انظر: لسان العرب -لابن منظور- 3/ 27 (سوخ).
(¬5) في س، ط، والسنن: غريب صحيح.
(¬6) السنة -لابن أبي عاصم 1/ 212. وأخرجه الطبري في تفسيره 9/ 52، 53. والسيوطي في الدر المنثور 3/ 119.
وقال الألباني في كتابه ظلال الجنّة في تخريج السنة - مطبوع - ضمن كتاب السنة لابن أبي عاصم 1/ 212: "إسناده ضعيف، حسين بن الأسود العجلي كوفي صدوق، يخطئ كثيرًا. . ورجاله ثقات، إلَّا أن أسباط يخطئ كثيرًا.
(¬7) في جميع النسخ: العنقري. وهو خطأ. والمثبت من: السنة.
هو: عمرو بن محمد العنقزي أبو سعيد عمرو بن محمد العنقزي، ثقة، قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن معين: ليس به بأس.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- 3/ 262 ت 1450.
(¬8) سورة الأعراف، الآية: 143.
(¬9) في السنة: عنه.

الصفحة 391