كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

عن عكرمة قال: جاء (¬1) نجدة الحروري إلى ابن عباس فقال: يا ابن عباس نبئنا كيف معرفتك بربك تبارك تعالى -فإن من قبلنا اختلفوا علينا؟ فقال ابن عباس: من نصب دينه (¬2) على القياس لم يزل الدهر في التباس مائلًا عن المنهاج ظاعنًا (¬3) في الاعوجاج، ضالًا عن السبيل، قائلًا غير جميل، أعرفه بما عرف به نفسه - تبارك وتعالى - من غير رؤية.
قال نعيم: يعني في الدنيا، وأصفه بما وصف به (¬4) نفسه، لا يدرك (¬5) بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بغير شبيه، ومتدان في بعده.
قال نعيم: يقول: هو على العرش، ولا يخفى عليه خافية، لا نتوهم ديمومته (¬6)، ولا يمثل بخليقته، ولا يجور في قضية (¬7). الخلق إلى ما (¬8) علم ينقادون (¬9)، وعلى ما سطر في
¬__________
= قال عنه أحمد: لم يكن بذاك في الحديث، وكان شديدًا على الجهمية والرد عليهم.
وقال مسلم وغيره: متروك الحديث.
راجع: ميزان الاعتدال -للذهبي- 4/ 289، 290. وتهذيب التهذيب -لابن حجر- 10/ 486 - 489.
(¬1) جاء: ساقطة من: س.
(¬2) في الأصل: نفسه. والمثبت من: س، ط.
(¬3) في الأصل: خلاعنا. والمثبت من: س، ط. والمعنى: سائرًا وذاهبًا.
راجع: لسان العرب -لابن منظور- 13/ 270 (ظعن).
(¬4) في الأصل: بها. والمثبت من: س، ط.
(¬5) في الأصل: ألا يدرك. والمثبت من: س، ط.
(¬6) في الأصل: لا تتوهم على ديمومته. وفي ط: لا نتوهم ديموميته. والمثبت من: س.
(¬7) أي: في قضائه.
(¬8) في س: مدا.
(¬9) في س، ط: ينقادون.

الصفحة 396