كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان".
ثم روى (¬1) عن عكرمة، عن أبي هريرة: بلغ به (¬2) النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان (¬3) {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (¬4).
ثم قال (¬5) بعد أبواب: باب قول الله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (¬6)، {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} (¬7) وقوله: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} (¬8) وأن حديثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (¬9).
¬__________
(¬1) صحيح البُخاريّ 8/ 194 كتاب التوحيد- باب: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلَّا بإذنه. . .
(¬2) في صحيح البُخاريّ: يبلغ به. .
(¬3) في جميع النسخ: الصفوان. والمثبت من: صحيح البُخاريّ.
وقد ورد بعدها في صحيح البُخاريّ: "قال على وقال غيره: صفوان يَنْفُذُهُم ذلك. وذكر في هامش الصَّحيح أن قوله: يَنْفُذُهُم ذلك. ساقط في بعض الروايات كما في الشارح.
والصفوان: الحجر الأملس، وجمعه: صَفى. وقيل: هو جمع، وواحده: صفوانة.
انظر: النهاية لابن الأثير 3/ 41.
(¬4) سورة سبأ، الآية: 23.
في الصَّحيح: {حَتَّى فإِذَا فُزِّعَ. . .} الآية. وهو خطأ.
(¬5) صحيح البُخاريّ 8/ 207 كتاب التوحيد.
(¬6) سورة الرحمن، الآية: 29.
(¬7) سورة الأنبياء، الآية: 2.
(¬8) سورة الطلاق، الآية: 1.
(¬9) سورة الشورى، الآية: 11.

الصفحة 430