كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

وقال ابن مسعود عن النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: "إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن ممَّا أحدث أن لا تكلموا في الصَّلاة".
وروى (¬1) عن (¬2) أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "كيف تسألون أهل الكتاب عن كتبهم؟ وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهدًا بالله تقرؤونه محضًا لم يشب (¬3) ".
وروى (¬4) الزُّهريّ، أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله (¬5) بن عباس قال: (يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء؟ وكتابكم الذي أنزل الله على (¬6) نبيكم أحدث الأخبار بالله محضًا لم يشب (¬7) وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا، فكتبوا بأيديهم الكتب (¬8)، وقالوا: هو من عند (¬9) الله ليشتروا بذلك ثمنًا قليلًا، أَوَلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ فلا والله ما رأينا رجلًا منهم يسألكم عن الذي أنزل إليكم) (¬10).
[قلت] (¬11) والذي كان عليه السلف الأئمة،
¬__________
(¬1) صحيح البُخاريّ 8/ 207 كتاب التوحيد.
(¬2) عن: ساقطة من: ط.
(¬3) في الأصل: يثبت. وفي ط: يشك فيه. والمثبت من: س، وصحيح البُخاريّ. ومعنى "لم يشب" بضم الياء وفتح الشين. أي: لم يخالطه غيره.
راجع: فتح الباري 28/ 294.
(¬4) صحيح البُخاريّ 8/ 208 كتاب التوحيد.
(¬5) أن عبد الله: ساقطة من: س.
(¬6) في الأصل: أنزل على نبيكم. والمثبت من: س، ط، وصحيح البُخاريّ.
(¬7) في الأصل: يثب. وفي ط: يشك فيه. والمثبت من: س، وصحيح البُخاريّ.
(¬8) الكتب: ساقطة من: صحيح البُخاريّ.
(¬9) عند: ساقطة من: س، ط.
(¬10) في الصَّحيح: عليكم. وهو نهاية النقل من الصَّحيح.
(¬11) ما بين المعقوفتين إضافة توضح بداية كلام الشَّيخ -رحمه الله. . . . . . . . =

الصفحة 431