كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

كإلحاد الذين نفوا عنه أن يسمى الرحمن {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا *} (¬1)، وبذلك وصفهم الأئمة وغيرهم ممن أخبر بمقالاتهم (¬2).
كما قال الإمام أحمد فيما خرجه في الرد على الجهمية (¬3): "فإذا قيل لهم: من (¬4) تعبدون؟ قالوا: نعبد من يدبر أمر هذا (¬5) الخلق [قلنا (¬6): فهذا الذي يدبر أمر هذا الخلق] (¬7) هو مجهول لا يعرف بصفة؟ قالوا: نعم، قلنا (¬8): قد عرف المسلمون أنكم لا تثبتون شيئًا و (¬9) إنَّما تدفعون عن أنفسكم الشنعة بما تظهرون (¬10). وقلنا (¬11) لهم: هذا الذي يدبر الأمر (¬12) هو الذي كلم موسى؟ قالوا: لم يتكلم ولا يتكلم (¬13)، لأنَّ الكلام لا يكون إلّا بجارحة، والجوارح عن الله (¬14) منفية.
¬__________
(¬1) سورة الفرقان، الآية: 60.
في س: {وَزَاهُمْ نُفُورًا} الآية. وهو خطأ من الناسخ.
(¬2) في الأصل: أخبر مقالاتهم. وفي س، ط: خبر مقالاتهم. ولعل ما أثبت يستقيم به الكلام.
(¬3) الرد على الجهمية والزنادقة- ص: 105، 106.
(¬4) في الرد على الجهمية والزنادقة: فمن.
(¬5) في س: هذه.
(¬6) في الرد على الجهمية: فقلنا.
(¬7) ما بين المعقوفتين مكرر في الأصل.
(¬8) في الرد على الجهمية: فقلنا.
(¬9) الواو ساقطة من: ط، والرد على الجهمية.
(¬10) في الرد على الجهمية: تظهرونه.
(¬11) في الرد على الجهمية: فقلنا.
(¬12) الأمر: ساقطة من: الرد على الجهمية والأصل.
(¬13) في الرد على الجهمية: ولا يكلم.
(¬14) عن الله: ساقطة من: الرد على الجهمية.

الصفحة 445