كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

العزيز، والقاضي (¬1) وغيرهم، لكن القاضي ذكر (¬2) في الخلق هل هو المخلوق؟ أو غيره قولين، لكن استقر قوله على أن الخلق غير المخلوق، وإن خالفهم ابن عقيل، وكما ذكره أبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي في كتاب اعتقاد الصوفية (¬3)، وكما ذكره أئمة الحديث والسنة.
قال البخاري في آخر الصحيح (¬4) في كتاب الرد على الجهمية والزنادقة (باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها (¬5) من الخلائق، وهو فعل الرب وأمره، فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه،
¬__________
(¬1) هو القاضي أبو يعلى. تقدم التعريف به.
(¬2) ذكر ذلك في كتابه "إبطال التأويلات لأخبار الصفات" مخطوط- اللوحة 147 - 150 - في الفصل المشار إليه آنفًا.
(¬3) هو: أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الكلاباذي الحنفي، المتوفى سنة 380 هـ.
ولم أجد له كتابًا بهذا الاسم، وإنما الذي أشارت إليه المصادر هو كتاب "التعرف لمذهب أهل التصوف" وقد طبع على هامش الأحياء للغزالي سنة 1321 هـ، كما نشر بالقاهرة سنة 1933 هـ، وشرح عدة شروحات.
راجع: كشف الظنون -لحاجي خليفة- 1/ 53، 163، 225. وهداية العارفين -للبغدادي- 2/ 54. ومعجم المؤلفين -لكحالة- 8/ 222. وتاريخ الأدب العربي -لبروكلمان- 4/ 81. وتاريخ التراث العربي -لسزكين - 1/ 4 / 173 - العقائد والتصوف. وقد أشار الشيخ إلى ذلك الكتاب -كتاب التعرف- في رسالة في الجواب عمن يقول: إن صفات الله نسب وإضافات، ضمن جامع الرسائل والمسائل 1/ 160. جاء فيه:
فقد عقد الكلاباذي بابًا لذلك قال فيه: ". . والخلق والتكوين والفعل صفات لله تعالى، وهو بها في الأزل موصوف، والفعل غير المفعول وكذلك التخليق والتكوين. . ".
راجع: التعرف لمذهب أهل التصوف -للكلاباذي- ص: 38.
(¬4) صحيح البخاري -كتاب التوحيد- 8/ 187.
(¬5) في الأصل: ونحوهما. وفي س، ط: ونحوها. والمثبت من: صحيح البخاري.

الصفحة 457