كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

وقال في الرد على الجهمية (¬1): (لم يزل الله عالمًا قادرًا مالكًا، لا متى، ولا كيف)؟.
ولهذا احتج الإمام أحمد وغيره على أن كلام الله غير مخلوق بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعاذ بكلمات الله التامات (¬2) في غير حديث فقال: أعوذ بكلمات الله التامة.
ففي صحيح البخاري، عن ابن عباس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين: "أعيذكما بكلمات الله التامة" (¬3) وذكر الحديث.
وفي صحيح مسلم عن خولة بنت حكيم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أن أحدكم إذا نزل منزلًا قال: أعوذ بكلمات الله التامات" (¬4)، [وذكر
¬__________
(¬1) الرد على الجهمية والزنادقة ص: 134.
(¬2) التامات: ساقطة من: س، ط.
(¬3) رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس بلفظ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين ويقول: "إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".
صحيح البخاري 4/ 119 كتاب الأنبياء الباب رقم 10.
والحديث باللفظ الذي ذكره الشيخ رواه أبو داود في سننه 5/ 104 كتاب السنة - باب في القرآن حديث / 4737.
قال أبو داود: وهذا دليل على أن القرآن ليس بمخلوق.
والترمذي في سننه -أيضًا- 4/ 396 كتاب الطب- باب رقم 18 - الحديث / 2060.
وابن ماجة 2/ 1164 كتاب الطب- باب ما عوذ به النبي - صلى الله عليه وسلم - وما عوذ به - الحديث / 3525.
(¬4) رواه مسلم عن خولة بنت حكيم السلمية قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك".
والحديث باللفظ الذي ذكره الشيخ -رحمه الله- رواه ابن ماجة في سننه -كتاب الطب- باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه- الحديث / 3547 (2/ 1174) والدارمي 2/ 200 - كتاب الاستئذان- باب ما يقول إذا نزل منزلًا، الحديث / =

الصفحة 462