كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

والإيمان -عندهم- هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خير وشره وحلوه (¬1) ومره، وأن ما (¬2) أخطأهم لم يكن ليصيبهم، وأن (¬3) ما أصابهم لم يكن ليخطئهم، والإسلام أن يشهدوا أن لا إله إلّا الله على ما جاء (¬4) في الحديث (¬5)، والإسلام عندهم غير. . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= مؤمنًا ولا كافرًا، وأما في الآخرة فيتفقون مع الخوارج في التخليد في النار إذا مات ولم يتب.
وأما المرجئة فإنهم يقولون: مرتكب الكبيرة مؤمن كامل الإيمان لأنه لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وبناء على هذا فإنه في الآخرة يدخل الجنة ولا يدخل النار.
هذا مجمل آراء هذه الطوائف، ولكل منها أدلة ينقض بعضها البعض الآخر ومجانبتها للصواب ظاهر.
ومن أراد الوقوف على هذه المسألة فليراجع الكتب التالية:
- الإيمان -لابن تيمية- ص: 185، 186، 202، 301.- الإيمان -لأبي عبيد القاسم بن سلام- ص: 89، 93، 94، 95.- الشريعة- للآجري - ص: 146، 147.- التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع- للملطي - ص: 45، 153، 154.- أصول الدين -للبغدادي- ص: 242، 249، 250.- الفصل في الملل والنحل -لابن حزم- 3/ 229، 230، 231، 235، 236.- شرح الأصول الخمسة -للقاضي عبد الجبار- ص: 657، 660، 666، 701، 702، 712، 713، 714.
(¬1) في المقالات: وشره حلوه. .
(¬2) في ط: وما.
(¬3) أن: ساقطة من: س، ط.
(¬4) جاء: ساقطة من: س.
(¬5) الإشارة في ذلك إلى الحديث المروي عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، إذ طلع علينا رجل. . وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا. . . " الحديث.

الصفحة 472