قال (¬1) سفيان، قال عمرو: سمعت (¬2) عكرمة، ثنا أبو هريرة، قال علي: قلت لسفيان، قال (¬3) [سمعت عكرمة قال: سمعت أبا هريرة، قال: نعم، قلت لسفيان] (¬4): إن إنسانًا روى عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، يرفعه، أنَّه قرأ: فرّغ (¬5)، قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه (¬6) هكذا أم لا؟ قال سفيان: وهي قراءتنا.
وما ذكره أحمد من الفترة، وتكلمه بالوحي بعدها، قاله طوائف من السلف، كما ذكره عبد الرزاق (¬7) في تفسيره (¬8)، أنبأنا معمر، عن
¬__________
(¬1) في الأصل، س: فقال. والمثبت من: ط، والصحيح.
(¬2) في الأصل، س: قال عمرو سمعت عمرو سمعت. . وهو خطأ. والمثبت من: ط، والصحيح.
(¬3) في الأصل: قال عمرو. والمثبت من: س، ط، والصحيح.
(¬4) ما بين المعقوفتين ساقط من: س.
(¬5) في جميع النسخ: فزع. والمثبت من: صحيح البخاري. وهو ما يدل عليه السياق. (وفرغ): قراءة ذكرها ابن جرير الطبري ونسبها إلى الحسن فقال: "وروى عن الحسن أنَّه قرأ ذلك {حَتَّى إِذَا فرغ عَنْ قُلُوْبِهمْ} بالراء والغين. . ". إلى أن قال: [والصواب من القراءة في ذلك القراءة بالزاء والعين لإجماع الحجة من القراء وأهل التأويل عليها".
انظر: تفسير الطبري - 22/ 39.
(¬6) في الأصل: سمعته. والمثبت من: س، ط، والصحيح.
(¬7) في ط عبد الرزاق. وهو خطأ، وتقدم التعريف به.
(¬8) تفسير عبد الرزاق لا زال مخطوطًا، وللاطلاع على أماكن نسخه وأرقامها يراجع "تاريخ التراث العربي" لسزكين - 1/ 1 / 185 - علوم القرآن والحديث، وجاء فيه: "إن هذا الكتاب في جوهره صورة معدلة لكتاب معمر بن راشد".
وأخرجه السيوطي في الدر المنثور - 6/ 700 - عن عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة والكلبي في قوله: {حتَّى إذا فزع عن قلوبهم} قالا: لما كانت الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم - فنزل الوحي مثل صوت الحديد، فأفزع الملائكة عليهم السلام ذلك {حتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوْبِهِمْ} قالوا: إذا جلي عن قلوبهم {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالَواْ الَحَقَّ وَهُوْ الْعَلِّي الْكَبِيْرِ}.