كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

من أهل الأرض فيحدثونهم، فيخطئون ويصيبون، فتحدث به الكهان، ثم إن الله حجب الشياطين عن السماء بهذه النجوم وانقطعت الكهانة اليوم فلا كهانة" (¬1).
قال أبو عبد الله محمَّد بن عمر الرازي في كتاب "نهاية العقول في دراية الأصول" (¬2) الذي زعم أنه أورد فيه من الدقائق ما لا يوجد في شيء من كتب الأولين والآخرين والسابقين واللاحقين والمخالفين (¬3) والموافقين:
¬__________
= 12/ 182 تحقيق زهير الشاويش وشعيب الأرناؤوط وهذه الأضرب كلها تسمى كهانة، وقد كذبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذمهم ونهى عن تصديقهم وإتيانهم.
فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أتى. . . كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمَّد - صلى الله عليه وسلم -".
أخرجه الترمذي في سنته 1/ 243 - أبواب الطهارة - باب ما جاء في كراهية إتيان الحائض- الحديث / 135.
وأبو داود في سننه 4/ 225 - كتاب الطب -باب في الكاهن- الحديث رقم 3904.
والدارمي في سننه 1/ 207 - كتاب الطهارة. والإمام أحمد في المسند - 2/ 476.
قال محققًا كتاب "شرح السنة" 12/ 182: "إسناده قوي، وصححه الحاكم، وقواه الذهبي، وقال الحافظ العراقي في أماليه: حديث صحيح".
(¬1) وقد أخرجه مسلم في صحيحه بلفظ آخر 4/ 1750، 1751 - كتاب السلام -باب في تحريم الكهانة وإتيان الكهان- الحديث / 124.
والترمذي في سننه 5/ 362، 363 كتاب تفسير القرآن - باب ومن سورة سبأ الحديث / 3224.
وبنهاية هذا الحديث انتهى النقل من: خلق أفعال العباد.
(¬2) "نهاية العقول في دراية الأصول" - مخطوط- اللوحة 130.
(¬3) المخالفين: ساقطة من: س، ط.
وراجع هذا الزعم في الورقة الأولى من "نهاية العقول" -مخطوط- معهد المخطوطات العربية - القاهرة.

الصفحة 596