كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

الأصل التاسع (¬1)
في كونه تعالى متكلمًا. وفيه أربعة فصول:
الفصل الأول: في البحث عن محل النزاع:
أجمع المسلمون على أن الله تعالى متكلم، لكن المعتزلة زعموا أن المعنى بكونه متكلمًا أنه خلق هذه الحروف والأصوات في جسم، ونحن نزعم (¬2) أن كلام الله تعالى صفة حقيقة مغايرة (¬3) لهذه (¬4) الحروف والأصوات، وأن (¬5) ذاته تعالي موصوفة بتلك الصفة (¬6).
واعلم (¬7) أن التحقيق أنه لا نزاع بيننا وبينهم [في كونه متكلمًا بالمعنى * الذي ذكروه، لأن النزاع بيننا (¬8) وبينهم] (¬9) إما في المعنى * (¬10) وإما في اللفظ (¬11).
أما في المعنى فإما أن يقع في الصحة أو في الوقوع، أما النزاع في الصحة (¬12) فذلك غير ممكن؛ لأنا توافقنا جميعَّا عَلى
¬__________
(¬1) في هامش س: كلام الفخر الرازي في نهاية العقول.
(¬2) في نهاية العقول: وأما نحن فنزعم.
(¬3) في الأصل: متغايرة. والمثبت من: س، ط، ونهاية العقول. وهو ما يستقيم به الكلام.
(¬4) في جميع النسخ: لهذا. والصواب ما أثبت.
(¬5) في نهاية العقول: ولكن.
(¬6) في نهاية العفول: الصفات.
(¬7) في نهاية العقول: اعلم.
(¬8) في نهاية العقول: الذي بيننا.
(¬9) ما بين المعقوفتين زيادة من: ط، ونهاية العقول.
وقد ورد في س: في كونه متكلمًا بالمعنى. وسقط الباقي.
(¬10) ما بين النجمتين ساقط من: س. وقد ورد في نهاية العقول: إما أن يقع في المعنى.
(¬11) في نهاية العقول: أو في اللفظ.
(¬12) في س: الحق.

الصفحة 597