كتاب التسعينية (اسم الجزء: 2)

ليست أمورًا وضعية (¬1)، لأنا نعلم بالضرورة أن [ماهية] (¬2) السواد لا ينقلب بياضًا أو غيره وبالعكس، وكذلك ماهية (¬3) الطّلب لا تنقلب ماهية الزجر، ولا الواحدة منها (¬4) ماهية الحكم.
وإذا أثبت ذلك فنقول: لما كان الله تعالى آمرًا ناهيًا مخبرًا، وثبت أن ذلك لا يتحقق إلّا إذا (¬5) كان الله موصوفًا بطلب وزجر وحكم، فهذه الأمور الثلاثة ظاهر (¬6) أنها ليست عبارة عن العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والبقاء، بل الذي يشتبه الحال (¬7) فيه إما في الطّلب والزجر (¬8) فهي (¬9) الإرادة والكراهة (¬10)، وإما في الحكم فهو (¬11) العلم.
والأول: باطل لما ثبت في خلق الأعمال (¬12) وإرادة الكائنات، أن الله تعالى قد يأمر بما لا يريد وينهى (¬13) عما يريد،
¬__________
(¬1) في جميع النسخ: وصفية. ولعلّه تصحيف. والمثبت من: نهاية العقول. وهو ما يدل عليه السياق.
(¬2) ما بين المعقوفتين: زيادة من: نهاية العقول.
(¬3) في نهاية العقول: وكذلك نعلم بالضرورة أن ماهية. . .
(¬4) في الأصل، ط: ولا الزجر منها. وفي س: ولا الزاجر منها. ولا يستقيم الكلام بذلك، والمثبت من: نهاية العقول.
(¬5) في س: فنقول لما. وهو تصحيف.
(¬6) في س، ط: ظاهرًا. وفي نهاية العقول: ظاهره.
(¬7) الحال: ساقطة من: نهاية العقول.
(¬8) في ط: ولزجر.
(¬9) في نهاية العقول: فهو.
(¬10) في س، ط: الكراهية.
(¬11) في جميع النسخ: وهو. والمثبت من: نهاية العقول. ولعلّه المناسب للسياق.
(¬12) في الأصل: الأفعال لعمال. وهو تصحيف. والمثبت من: س، ط، ونهاية العقول.
(¬13) في نهاية العقول: وقد ينهى.

الصفحة 602