كتاب التسعينية (اسم الجزء: 3)

إسلام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف، وسائر (¬1) المهاجرين والأنصار، وجميع الوفود الذين دخلوا في دين الله أفواجًا، علم أن الله - عَزَّ وَجَلَّ - لم يعرفه واحد منهم إلا بتصديق النبيين وأعلام (¬2) النبوة ودلائل الرسالة، لا من قبل حركة ولا سكون (¬3)، ولا من باب الكل والبعض، ولا من باب كان ويكون، ولو كان النظر في الحركة والسكون عليهم واجبًا، وفي الجسم ونفيه [والتشبيه ونفيه] (¬4) لازمًا ما أضاعوه، ولو أضاعوا الواجب ما (¬5) نطق القرآن بتزكيتهم وتقديمهم، ولا أطنب في مدحهم وتعظيمهم، ولو كان [ذلك] (¬6) من علمهبم (¬7) مشهورًا، ومن (¬8) أخلاقهم معروفًا، لاستفاض عنهم وشهروا (¬9) به كما شهروا بالقرآن والروايات (¬10) ".
الوجه الستون:
أن (¬11) قوله: والرب واحد ومتصف بالوحدانية ومتقدس عن التجزيء والتبعيض، وقول ابن فورك: لأن الرب متكلم واحد ونحو ذلك من أقوالهم التي يصفون فيها الرب بأنه واحد ويشعرون الناس أنهم
¬__________
(¬1) في التمهيد: وعلى طلحة وسعد وعبد الرحمن وسائر. .
(¬2) في التمهيد: النبيين بأعلام. .
(¬3) ولا سكون: ساقطة من: التمهيد.
(¬4) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والتمهيد.
(¬5) في س، ط: لما.
(¬6) ما بين المعقوفتين زيادة من جميع النسخ في غير هذا الموضع، راجع ص: 400 حيث تقدم هذا النقل عن أبي عمر بن عبد البر -رحمه الله- من التمهيد.
(¬7) في التمهيد: عملهم.
(¬8) في التمهيد: أو من.
(¬9) في التمهيد: ولشهروا.
(¬10) في ط: الرويات. وهو تصحيف.
(¬11) في س: إلا. وهو تصحيف والضمير في قوله يرجع إلى أبي بكر الباقلاني.

الصفحة 747