كتاب التسعينية (اسم الجزء: 3)

الأكوان، ويمتنع الخلو عن الألوان (¬1).
قال (¬2): وكل مخالف لنا وافقنا (¬3) على امتناع العرو عن (¬4) الأعراض بعد قبول الجواهر فيفرض الكلام على الملحدة في الأكوان، فإن القول فيها يستند إلى الضرورة، فإنا ببديهة العقول (¬5) نعلم أن الجواهر القابلة للاجتماع (¬6) والافتراق لا تعقل (¬7) غير متماسة (¬8) ولا متباينة.
ومما يوضح ذلك، أنها إذا اجتمعت فيما لا يزال فلا يتقرر في العقل اجتماعها (¬9) إلا عن افتراق سابق، إذا قدر لها الوجود قبل الاجتماع وكذلك إذا طرأ الافتراق عليها، اضطررنا إلى العلم بأن الافتراق مسبوق باجتماع.
¬__________
= وعن الكعبي وأتباعه يراجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- 9/ 384. ولسان الميزان -لابن حجر- 3/ 255، 256. وطبقات المعتزلة -للقاضي عبد الجبار- ص: 283. والتبصير في الدين -للإسفراييني- ص: 84، 85.
(¬1) في جميع النسخ: الخلو عن الأكوان.
وفي النسخ ط، ص:، ر، هـ من درء تعارض العقل والنقل: العرو عن الأكوان. وفي م، ق: من الدرء: العرو عن الأعراض.
وما أثبته من: الإرشاد، وما اعتمده محقق الدرء 2/ 190.
(¬2) قال: إضافة من الشيخ، والكلام متصل بما قبله.
(¬3) في الإرشاد: يوافقنا.
(¬4) في الأصل: عند. والمثبت من: س، ط، والإرشاد.
(¬5) في جميع النسخ: المعقول. ولعل ما أثبته من حاشية الإرشادات: (3) يكون مناسبًا.
(¬6) في الأصل: للإجماع. والمثبت من: س، ط، والإرشاد.
(¬7) في س، نعقل.
(¬8) في جميع النسخ: مماسة.
والمثبت من: الإرشاد، ودرء تعارض العقل والنقل- 2/ 190.
(¬9) في الأصل: اجتماعهما. والمثبت من: س، ط، والإرشاد.

الصفحة 763