كتاب التسعينية (اسم الجزء: 3)

المنصور، يدخل الرباط المعروف بالروزي (¬1) المحاذي للجامع، ويقبل على من حضر، ويقول: اشهدوا عليّ بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، كما قاله أحمد بن حنبل (¬2)، لا كما يقوله الباقلاني، وتكرر ذلك منه في جمعات، فقيل له في ذلك، فقال: حتى ينتشر (¬3) في الناس وفي أهل الصلاح، ويشيع الخبر في البلاد (¬4) أني بريء ممّا هم عليه -يعني الأشعرية- وبريء من مذهب أبي بكر الباقلاني (¬5)، فإن جماعة من المتفقهة الغرباء، يدخلون على الباقلاني خفية، فيقرؤون (¬6) عليه فيفتنون (¬7) بمذهبه، فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة، فيظن ظان أنهم مني تعلموه وأنا قلته (¬8)، وأنا بريء من مذهب الباقلاني وعقيدته).
قال الشيخ أبو الحسن (¬9): (وسمعت شيخي الإمام أبا منصور الفقيه الأصبهاني يقول: سمعت شيخنا الإمام أبا بكر الزاذقاني يقول: كنت في درس الشيخ أبي حامد الإسفرائيني، وكان ينهى أصحابه عن
¬_________
= ليعمروها ويسكنونها. وهذه بالكرخ ببغداد.
راجع: القاموس المحيط -للفيروزآبادي- 3/ 648 (قطع). ومعجم البلدان -لياقوت الحموي- 4/ 376. ولم ترد "قطيعة الكرخ" بعينها. وانظر: ما كتبته عن "الكرخ" ص: 379.
(¬1) في الدرء: الزوزي.
(¬2) في الدرء: كما قاله الإمام ابن حنبل.
(¬3) في س: ينشر.
(¬4) في الدرء: أهل البلاد.
(¬5) في الدرء: أبي بكر بن الباقلاني.
(¬6) في الدرء: ويقرؤون.
(¬7) في س: فيفتتنون.
(¬8) في الدرء: تعلموه قبله وأنا ما قلته.
(¬9) في الدرء: أبو الحسن الكرجي.

الصفحة 881