كتاب قاعدة في المؤرخين

ابن قدامة الحنبلي والشيخ فخر الدين بن عساكر وقد اطال تلك وقصر هذه واتى بما لا يشك لبيب انه لم يحمله على ذلك ان هذا اشعري وذالك حنبلي وسيقفون بين يدي رب العالمين وكذلك ما احسن قول الشيخ الامام وان لا يغلبه الهوى فان الهوى غلاب الا لمن عصمه الله وقوله فاما ان يتجرد هن الهوى او يكون عنده من العدل ما يقهر به هواه عندنا فيه زيادة فنقول قد لا يتجرد عن الهوى بان لا يظنه هوى بل يظنه لجهله او بدعته حقا فلا يتطلب حينئذ ما يقهر به هواه لان المستقر في ذهنه انه محق وهذا كما يعله المتخالفين في العقائد بعضهم في بعض فلا ينبغي ان يقبل قول مخالف ي العقيدة على الاطلاق الا ان يكون ثقة وقد روي شيئا مضبوطا عاينه او حققه فقولنا مضبوطا احترزنا يه عن رواية ما لا يضيط من الترهات التي لا يترتب عليها عند التامل والتحقق شيء

الصفحة 73