كتاب الديباج للختلي

92 - قَالَ: أَنبا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُعْطَى كِتَابَهُ فِي سِتْرٍ مِنَ اللَّهِ، فَيَأْتِي عَلَى حَسَنَاتِهِ فَيُسَرُّ بِذَلِكَ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى سَيِّئَاتِهِ فَيَتَغَيَّرُ لِذَلِكَ لونه، ثم يبدل الله سيئاته حسناتٍ، فيقول: {هاؤم اقرءوا كتابيه. إن ظننت أني ملاقٍ حسابيه}.
93 - ثنا الْفُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا صَخْرٍ حُمَيْدَ بْنَ زِيَادٍ الْمَدَنِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سكينةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وبقيةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ موسى وآل هارون}. قَالَ: إِنَّ الأَلْوَاحَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لِمُوسَى فيها التوراة، ثم أعطاه إياه كَانَتِ الأَلْوَاحُ مِنْ زَبَرْجَدٍ، فَلَمَّا أَلْقَى مُوسَى الأَلْوَاحَ، وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ، كَانَ مُوسَى حَرِيًّا أن لا يلقي الألواح التي أعطاها إياها بِيَدِهِ، فَتَنْسَخُ الأَلْوَاحُ مِنْ جَبَلِ الطُّورِ الْبَقِيَّةَ.
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَسَرَ الأَلْوَاحَ مِنْ جَبَلِ الطور.
94 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ:
أَنَّهُ رَأَى عَلَى قبرٍ مكتوباً:
[و] ليس لِلْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ ... فطرٌ وَلا أَضْحَى وَلا عُسْرُ
ناءٍ مِنَ الأَهْلِ عَلَى قُرْبِهِ ... كَذَاكَ مَنْ مَسْكَنُهُ الْقَبْرُ

الصفحة 52