كتاب الديباج للختلي
95 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَزِيدٍ، قَالَ: -[53]- أَنْشَدَنِي رجلٌ مِنَ الأَعْرَابِ يُقَالُ لَهُ: مَعْبَدٌ، مِنْ أَهْلِ نجد]:
الدَّهْرُ أَفْنَانِي وَمَا أَفْنَيْتُهُ ... وَالدَّهْرُ غَيَّرَنِي وَمَا يَتَغَيَّرُ
وَالدَّهْرُ نَاصَانِي فَجَلَّى هَامَتِي ... كَالطَّسْتِ بَادِيهِ لمن يتبصر
إن امرءاً أَمْسَى أَبُوهُ وَأُمُّهُ ... تَحْتَ التُّرَابِ لِنَوْلِهِ يَتَفَكَّرُ
مِثْلُ الْبَهَائِمِ لا تَرَى آجَالَهَا ... حَتَّى تُقَادَ إِلَى الْمَنِيَّةِ تُجْزَرُ
96 - عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
وَجَدْتُ فِي كُتُبِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أن اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا خَالِقُ الْخَلْقِ، خَلَقْتُ الْخَيْرَ وَخَلَقْتُ مَنْ يَجْرِي الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ، فَطُوبَى لِمَنْ خَلَقْتُهُ لِيَكُونَ الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ؛ وَأَنَا خَالِقُ الشَّرِّ، خَلَقْتُ الشَّرَّ، وَخَلَقْتُ مَنْ يَكُونُ الشَّرُّ عَلَى يَدَيْهِ، فَالْوَيْلُ لِمَنْ خَلَقْتُهُ لِيَكُونَ الشَّرُّ عَلَى يديه.
97 - [ .. .. ] ثنا سَعِيدُ بْنُ [أَبِي] سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: قَالَ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ:
مكتوبٌ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: الْقَلْبُ الْمُحِبُّ لِلَّهِ يُحِبُّ النَّصَبَ، فَلا تَظُنَّ يا ابن آدَمَ أَنَّكَ مدركٌ رِفْعَةَ الْبِرِّ بِغَيْرِ مَشَقَّةٍ].
98 - [ .. .. ] ثنا سَعِيدُ بْنُ [أَبِي] سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ:
مكتوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: لِيَكُنْ وَجْهُكَ بَسْطًا تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهُمُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ.
الصفحة 53