كتاب الديباج للختلي
99 - [ .. .. ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، قَالَ: -[54]- قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، لِتَكُنْ كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً، وَوَجْهُكَ بَسْطًا، تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهُمُ العطاء.
100 - [ .. .. ] قَالَ: وَحَدَّثَنِي رُشْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ:
قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: لا يَنْبَغِي لِلصِّدِّيقِ أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ حَانُوتٍ.
101 - [ .. .. ] عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
مَنْ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ، يَقْرَأُ فِي الأُولَى بفاتحة الكتاب و {قل يا أيها الكافرون}، وآية الكرسي، وفي الثانية اثنتا عشرة مرة {قل هو الله أحدٌ} بنى الله له مئة ألف أَلْفِ غُرْفَةٍ مِنْ لؤلؤٍ.
102 - [ .. .. ] عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ أَوَّلَ شيءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ الْقَلَمَ، وَأَمَرَهُ فَكَتَبَ كُلَّ شيءٍ يكون)).
103 - [حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، أَنا الْمُعَلَّى بْنُ هِلالٍ،]
عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
كَانَ إِبْلِيسُ عَلَى سُلْطَانِ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَسُلْطَانِ الأَرْضِ؛ وَكَانَ مَكْتُوبًا فِي الرَّفِيعِ الأَعْلَى عِنْدَ اللَّهِ [أَنَّهُ] سَيَجْعَلُ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً، وَأَنَّهُ -[55]- سَتَكُونُ دماءٌ وأحداثٌ،؛ فَوَجَدَ ذَلِكَ إِبْلِيسُ فَقَرَأَهُ وَأَبْصَرَهُ دُونَ الْمَلائِكَةِ؛ فَلَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لِلْمَلائِكَةِ، أَخْبَرَ إِبْلِيسُ الْمَلائِكَةَ أَنَّ هَذَا الْخَلِيفَةَ الَّذِي يَكُونُ سَتَسْجُدُ لَهُ الْمَلائِكَةُ. وَأَسَرَّ إِبْلِيسُ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ لَنْ يَسْجُدَ لَهُ أَبَدًا؛ وَأَخْبَرَ [الْمَلائِكَةَ] أَنَّ اللَّهَ سَيَخْلُقُ خَلْقًا، وَأَنَّهُ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَأَنَّهُ سَيَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ يَسْجُدُونَ لِذَلِكَ الْخَلِيفَةِ.
قَالَ: فَلَمَّا قَالَ اللَّهُ تعالى: {إني جاعلٌ في الأرض خليفةً} حَفِظُوا مَا كَانَ قَالَ لَهُمْ إِبْلِيسُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَقَالُوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قال إني أعلم ما لا تعلمون}.
الصفحة 54