كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه

وَقَوله {على بَصِيرَة} قَالَ ابْن الْأَعرَابِي البصيرة الثَّبَات فِي الدّين
وَقيل البصيرة الْعبْرَة كَمَا يُقَال أَلَيْسَ لَك فِي كَذَا بَصِيرَة أَي عِبْرَة قَالَ الشَّاعِر
(فِي الذاهبين الْأَوَّلين ... من الْقُرُون لنا بصائر)
وَالتَّحْقِيق الْعبْرَة ثَمَرَة البصيرة فَإِذا تبصر اعْتبر فَمن عدم الْعبْرَة فَكَأَنَّهُ لَا بَصِيرَة لَهُ
وأصل اللَّفْظ من الظُّهُور وَالْبَيَان فالقرآن بصائر أَي أَدِلَّة وَهدى وَبَيَان يَقُود إِلَى الْحق وَيهْدِي إِلَى الرشد

الصفحة 22