كتاب الفتن لنعيم بن حماد

423 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: «§ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَسَيُصْلِحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ»
424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: لَقِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، أَوْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: §مَا كُنَّا نَعُدُّكَ إِلَّا مِنْ أَنْفُسِنَا يَا أُسَامَةُ، فَلِمَ لَمْ تَدْخُلْ مَعَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ أُسَامَةُ: «يَا أَبَا الْحَسَنِ، إِنَّكَ وَاللَّهِ لَوْ أَخَذْتَ مِشْفَرَ الْأَسَدِ لَأَخَذْتَ بِمِشْفَرِهِ الْآخَرِ مَعَكَ حَتَّى نَهْلِكَ جَمِيعًا أَوْ نَحْيَا جَمِيعًا، فَأَمَّا هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ فَوَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأَدْخُلَ مَعَكَ فِيهِ أَبَدًا»
425 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْقِتَالِ مَعَ الْحَجَّاجِ أَوِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: «§مَعَ أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ قَاتَلْتَ فَقُتِلْتَ فَفِي لَظًى»
426 - حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: «§كُفُّوا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ، لَا تَقْتُلُوهُ» ، يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «فَإِنَّمَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِهِ الْيَسِيرُ، فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَيُسِلَّنَّ اللَّهُ تَعَالَى سَيْفَهُ ثُمَّ لَا يَغْمِدُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
427 - حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْمَعَافِرِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ، أَوْ قَالُوا لَهُ: أَلَا تَرَى مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ، عَمِلُوا بِخِلَافِ السُّنَّةِ، §أَفَلَا تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: «بَلَى» ، قَالُوا: فَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ، وَكُلُّنَا نَقُومُ مَعَكَ، قَالَ: «فَقُومُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ» ، قَالُوا: إِنَّا نَخَافُ، وَكُلُّنَا نَحْمِلُ السِّلَاحَ، قَالَ: «أَمَّا هَذَا فَلَا»

الصفحة 165