كتاب الفتن لنعيم بن حماد

17 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَيَخْرُجَنَّ مِنْ أُمَّتِي ثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ مَعَهُمْ ثَلَاثُمِائَةِ رَايَةٍ، يُعْرَفُونَ وَتُعْرَفُ قَبَائِلُهُمْ، يَبْتَغُونَ وَجْهَ اللَّهِ، يُقْتَلُونَ عَلَى الضَّلَالَةِ»
18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ، مَا أَعْلَمُ مَا رَقِبْتُمْ بِيَ اللَّيْلَ»
19 - قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «§لَا تَزَالُوا فِي بَلَاءٍ وَفِتْنَةٍ، وَلَا يَزْدَادُ الْأَمْرُ إِلَّا شِدَّةً، فَإِذَا لَمْ يَلِ الْوَالِي للَّهِ، وَلَمْ يُؤَدِّ الْمُوَلَّى عَلَيْهِ طَاعَةَ اللَّهِ، فَأَوْشَكُوا بِكُرْهِ اللَّهِ، فَإِنَّ كُرْهَ اللَّهِ أَشَدُّ مِنْ كُرْهِ النَّاسِ»
20 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا، وَأَبُو صَالِحٍ، وَأَبُو مُسْلِمٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا -[33]- لِصَاحِبِهِ: «هَلْ تَخَافُونَ مِنْ شَيْءٍ؟» قَالُوا: «نَخَافُ الطَّلَبَ» ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ الطَّلَبَ لَا يُدْرِكُ إِلَّا أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، قَالُوا: «صَدَقْتَ، إِنَّهُ §لَمْ يَكُنْ نَهْبٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ لَهُ طَلَبٌ، وَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُصِيبُوا نَهْبًا قَطُّ أَعْظَمَ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَإِنَّ الْفِتْنَةَ تَطْلُبُهُ، وَإِنَّهَا لَا تُدْرِكُ إِلَّا أُخْرَيَاتِ النَّاسِ»

الصفحة 32