كتاب الفتن لنعيم بن حماد
31 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§كَانَ أَصْحَابِي يَتَعَلَّمُونَ الْخَيْرَ وَأَنَا أَتَعْلَمُ الشَّرَّ، مَخَافَةَ أَنْ أَقَعَ فِيهِ» قَالَ عِيسَى: يَعْنِي مِنَ الْفِتَنِ
32 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَابِسٍ الْحَبْلَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، §فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ، قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا، تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مِنْ أَطَاعَهُمْ أَقْحَمُوهُ فِيهَا»
33 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَ ذَلِكَ
34 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ -[37]-، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ §أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ أُدْرِكَهُ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ الَّذِي أَتَانَا اللَّهُ بِهِ مِنْ شَرٍّ، كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ» قُلْتُ: فَمَا بَعْدَ الْهُدْنَةِ؟ قَالَ: «دُعَاةٌ إِلَى الضَّلَالَةِ، فَإِنْ لَقِيتَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فَالْزَمْهُ»
الصفحة 36