كتاب الفتن لنعيم بن حماد

1908 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَمْكُثُ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِآبَائِهَا مَنَابِتَ الشِّيحِ وَالْقَيْصُومِ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالشَّامِ، وَهِيَ خَيْرُ الْفِرَقِ "
1909 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْيَسَعِ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§أَعْيُنُهُمْ كَالْوَدَعِ، وَوُجُوهُهُمْ كَالْحَجَفِ، لَهُمْ وَقْعَةٌ بَيْنَ الدِّجْلَةِ وَالْفُرَاتِ، وَوَقْعَةٌ بِمَرْجِ حِمَارٍ، وَوَقْعَةٌ بِدِجْلَةَ، حَتَّى يَكُونَ الْجَوَازُ أَوَّلَ النَّهَارِ بِمِائَةِ دِينَارٍ لِلْعُبُورِ إِلَى الشَّامِ، ثُمَّ يَزِيدُ آخِرَ النَّهَارِ»
1910 - قَالَ يَحْيَى، وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَسُوقُ أُمَّتِي قَوْمٌ عِرَاضُ الْوجُوهِ، صِغَارُ الْأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْحَجَفُ، حَتَّى يُلْحِقُوهُمْ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَمَّا السَّاقَةُ الْأُولَى فَيَنْجُو مَنْ يَهْرُبُ، وَالثَّانِيَةُ يَهْلِكُ بَعْضٌ وَيَنْجُو بَعْضٌ، وَتَصْطَلِمُ الثَّالِثَةُ وَهُمُ التُّرْكُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَرْبُطُنَّ خُيُولَهُمْ إِلَى سَوَارِيِ مَسْجِدِ الْمُسْلِمِينَ» -[679]- فَكَانَ بُرَيْدَةُ لَا يُفَارِقُهُ بَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلَاثٌ، وَمَتَاعُ السَّفَرِ لِلْهَرَبِ مِمَّا سَمِعَ مِنْ أَمْرِ التُّرْكِ

الصفحة 678