كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

5 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو نعيم، حدثنا المسعودى، عن عثمان ابن مسلم بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن على بن أبى طالب قال:
«لم يكن النّبىّ صلى الله عليه وسلم بالطّويل ولا بالقصير، شثن الكفّين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسربة، إذا مشى تكفّأ تكفّوا كأنّما ينحطّ من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5 - (أبو نعيم) أى بضم ففتح، وهو الفضل بن دكين بضم الدال المهملة. (ابن جبير) بالتصغير. (مطعم) كمسلم. (شثن) بالنصب خبر لكان محذوفة، أو بالرفع خبر لمبتدأ محذوف، وهو بالثاء المثلثة. (الكفين والقدمين) أى غليظهما فى خشونة على ما قاله الأصمعى، ولا ينافيه خبر الطبرانى: «فأخذت بيده، فإذا هى ألين من مس الحرير» (¬1) وفى البخارى عن أنس «ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم» (¬2) وفى رواية: «سبط الكفين» بتقديم السين أى: لينهما، وفى أخرى: «أردفنى خلفه فى سفر فما مسست شيئا قط ألين من جلده صلى الله عليه وسلم»؛ لأن المراد: اللين فى الجلد والغلظ فى العظام، فاجتمع له نعومة البدن وقوته، وقيل: الخشونة باعتبار عمله فى
¬_________
5 - إسناده حسن: المسعودى هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود. قال الحافظ فيه: صدوق اختلط قبل موته. وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط [التقريب (3919)]. قلت: رواه المصنف (3637)، والإمام أحمد فى «المسند» (1/ 96) حدثنا وكيع حدثنا المسعودى قلت: ووكيع بن الجراح سمع من المسعودى قبل الاختلاط، ورواه الترمذى فى «المناقب»: (3637)، بسنده ومتنه سواء، ورواه الحاكم فى «المستدرك» (2/ 606)، من طريق أبى نعيم به فذكره وصححه، ووافقه الشيخ الذهبى، وفيه: ابن هرمز، وهو لين الحديث، ولكن للحديث طرقا أخرى تقوى بها إلى مرتبة الحسن منها ما روى أحمد فى «المسند» (1/ 90،115، 117) والبيهقى فى «الدلائل» (1/ 268،269).؟؟؟
(¬1) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (8/ 282)، وعزاه للطبرانى والبرار، وقال: فيه الحسن بن أبى جعفر، وقد وثق على ضعفه.
(¬2) رواه البخارى فى «المناقب» (3561)، (6/ 654 فتح)، ومسلم فى الفضائل (2330)، والترمذى فى البر والصلة (2015)، والدارمى (1/ 31)، وأحمد فى مسنده (3/ 222،227، 265،267)، وابن حبان فى صحيحه (6303)، والبيهقى فى دلائل النبوة (1/ 254)، وابن سعد فى الطبقات (1/ 413).

الصفحة 53