كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

368 - حدثنا أبو عمار: الحسين بن حريث، وقتيبة بن سعيد، وغير واحد، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن أنس بن مالك، قال:
«آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كشف السّتارة يوم الإثنين، فنظرت إلى وجهه كأنّه ورقة مصحف، والنّاس خلف أبى بكر، فأشار إلى النّاس أن اثبتوا، وأبو بكر يؤمّهم، وألقى السّجف، وتوفّى من آخر ذلك اليوم».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفى البخارى عن عائشة: «أنه لما اشتد وجعه قال أهريقوا علىّ من سبع قرب لم تحلل أوعيتهن لعلى أعهد إلى الناس، فأجلسناه فى مخضب لحفصة ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب، حتى طفق يشير إلينا بيده إن فعلتن. . .» (¬1) الحديث. قيل: ولهذا خاصية فى دفع السم والسحر. وفى البخارى: «ما زلت أجد ألم الطعام الذى أكلت بخيبر فهذا أوان انقطاع أبهرى من ذلك السم» (¬2). وفى رواية: «ما زالت أكلة خيبر تعاودنى» (¬3) وهى بالضم وأخطأ من فتح إذ لم يأكل إلا لقمة واحدة أى: أن سم تلك الشاة التى أهديت له ثم كان يثور عليه أحيانا، والأبهر عرق مستبطن بالصلب يتصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه، وقد كان ابن مسعود وغيره يروى «أنه صلى الله عليه وسلم مات شهيدا من السم».
368 - (عن أنس. . . إلخ): رواه أيضا عن البخارى بلفظ: «أن المسلمين بينما هم فى
¬_________
= (2/ 320)، وكلهم راووه بألفاظ مختلفة، ورواه أحمد فى مسنده (1/ 172،174،180، 185) (6/ 369)، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (2/ 292)، وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير بنحوه وقال فيه: إنا معاشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء، وإسناد أحمد: حسن.
368 - إسناده صحيح: رواه مسلم فى الصلاة (419)، والنسائى فى الجنائز، وابن ماجه كذلك (1624)، وأحمد فى المسند (3/ 110)، وابن سعد فى الطبقات (2/ 216)، وأبو نعيم فى المستخرج على مسلم (936)، كلهم من طرق عن الزهرى به فذكره نحوه.
(¬1) رواه البخارى فى الوضوء (198)، وفى المغازى (4442)، وفى الطب (5714)، ورواه البخارى فى التاريخ (1/ 408)، ورواه البيهقى فى السنن الكبرى (1/ 31)، ورواه ابن سعد فى الطبقات الكبرى (2/ 179).
(¬2) رواه البخارى فى المغازى (4428)، ورواه أبو داود فى الديات (4512) بألفاظ مختلفة، ورواه البيهقى فى دلائل النبوة (4/ 264).
(¬3) رواه البيهقى (10/ 11)، ورواه ابن عدى فى الكامل فى ضعفاء الرجال (3/ 403).

الصفحة 563