كتاب إعلام الساجد بأحكام المساجد

الكلام إلا في مطلق المدينة خلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم , وقال الشيخ عز الدين فضلت مكة المدينة من وجوه.
أحدها: وجوب قصدها للحج والعمرة وهما واجبان لا يقع مثلهما بالمدينة.
الثاني: إن فضلت المدينة بإقامته صلى الله عليه وسلم فيها بعد النبوة (كانت مكة أفضل منها لأنه أقام بها بعد النبوة ثلاث عشرة أو خمس عشرة سنة وأقام بالمدينة عشرا).
الثالث: إن فضلت المدينة بكثرة الطارقين من عباد الله الصالحين. فمكة أكثر طارقا منها سيما من الأنبياء والمرسلين , آدم فمن دونه الذين حجوها.
الرابع: التقبيل والاستلام ضرب من الاحترام وهما مختصان بالركنين اليمانيين. ولم يوجد مثل ذلك في المدينة.
الخامس: أن الله تعالى: أوجب علينا استقبالها في الصلاة حيثما كنا.
السادس: أن الله تعالى حرم استقبالها واستدبارها عند الحاجة.
السابع: أن الله تعالى حرمها يوم خلق السموات والأرض.
الثامن: أن الله تعالى بوأها لإبراهيم وابنه إسماعيل ومولدا لسيد المرسلين , صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

الصفحة 192