كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 39)

١٨٦٨١ - عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عائشة، قالت:
«دخل ناس من اليهود على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: السام عليك، فقال: عليكم، فقالت عائشة: عليكم لعنة الله، ولعنة اللاعنين، قالوا: ما كان أَبوك فحاشا، فلما خرجوا، قال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: أما سمعت ما قالوا؟ قال: فما رأيتيني، قلت: عليكم، إنه يصيبهم ما أقول لهم، ولا يصيبني ما قالوا لي».
أخرجه أحمد (٢٥٣٦٣) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير, قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن أبيه، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٧٠٤٦)، وأطراف المسند (١٢١٨٨).
١٨٦٨٢ - عن محمد بن الأشعث، عن عائشة، قالت:
«بينا أنا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذ استاذن رجل من اليهود، فأذن له، فقال: السام عليك، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: وعليك، قالت: فهممت أن أتكلم، قالت: ثم دخل الثانية،

⦗١٠٧⦘
فقال مثل ذلك، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: وعليك، قالت: ثم دخل الثالثة، فقال: السام عليك، قالت: فقلت: بل السام عليكم وغضب الله، إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بما لم يحيه به الله؟ قالت: فنظر إلي، فقال: مه، إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا، فرددناه عليهم، فلم يضرنا شيئا، ولزمهم إلى يوم القيامة، إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة، التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين».
أخرجه أحمد (٢٥٥٤٣) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٧٠٤٧)، وأطراف المسند (١٢٠٩٧)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ١٥ و ١١٢.
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٢/ ٥٦.

الصفحة 106