كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 39)

• حديث عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم قالت:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يفضل الذكر الخفي الذي لا يسمعه الحفظة سبعين ضعفا، فيقول: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق لحسابهم، وجاءت الحفظة بما حفظوا وكتبوا، قال الله لهم: انظروا هل بقي له من شيء؟ فيقولون: ربنا ما تركنا شيئًا مما علمناه وحفظناه إلا وقد أحصيناه وكتبناه، فيقول الله تبارك وتعالى له: إن لك عندي خبئا لا تعلمه وأنا أجزيك به، وهو الذكر الخفي».
سلف برقم ().
١٨٦٨٦ - عن مسروق بن الأجدع؛ أن عائشة قالت للسائب: ثلاث خصال لتدعهن، أو لأناجزنك، قال: وما هي؟ قالت:
«إياك والسجع، لا تسجع، فإن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأصحابه لا يسجعون، وإذا أتيت قوما يتحدثون فلا تقطعن حديثهم، ولا تمل الناس من كتاب الله، ولا تحدث في الجمعة إلا مرة، فإن أبيت فمرتين».
أخرجه أَبو يَعلى (٤٤٧٥) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره.
• أَخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٧٧٤) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» ٦/ ٢١٧ (٢٦٣٤٠) قال: حدثنا إسماعيل.

⦗١١٢⦘
كلاهما (سفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال: قالت عائشة لابن أبي السائب، قاص أهل المدينة: ثلاثا لتتابعني عليهن، أو لأناجزنك، فقال: ما هن؟ بل أنا أبايعك يا أُم المؤمنين، قالت:
«اجتنب السجع من الدعاء، فإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأصحابه، كانوا لا يفعلون ذلك، وقال إسماعيل مرة: فقالت: إني عهدت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأصحابه، وهم لا يفعلون ذاك، وقص على الناس في كل جمعة مرة، فإن أبيت فثنتين، فإن أبيت فثلاثا، فلا تمل الناس هذا الكتاب، ولا ألفينك تاتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقطع عليهم حديثهم، ولكن اتركهم، فإذا جرؤك عليه وأمروك به، فحدثهم» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٦٣٤٠).

الصفحة 111